--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
ربما يتسائل بعضنا في لحضة بلاء معينة او في شدة او في عسر لماذا وقع بي ذلك؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه واله في الحديث القدسي
قال الله تعالى: ان من عبادي المؤمنين عبادا لا يصلح لهم امر دينهم الا بالغنى والسعة والصحة في البدن، فابلوهم بالغنى والسعة وصحة البدن فيصلح عليه امر دينهم، وان من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم امر دينهم الا بالفاقة والمسكنة والسقم في ابدانهم، فابلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح عليه امر دينهم وانا اعلم بما يصلح عليه امر دين عبادي المؤمنين، وان
من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقاده ولذيذ وساده فيجهد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا مني له وابقاءا عليه فينام حتى يصبح فيقوم وهو ماقت لنفسه زاري عليها، ولو اخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك، فيصير العجب الى الفتنة بأعماله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه حتى يظن انه قد فاق العابدين وجاز في عبادته حد التقصير، فيتباعد مني عند ذلك وهو يظن انه يتقرب الي، فلا يتكل العاملون على اعمالهم التي يعملونها لثوابي، فانهم لو أتعبوا انفسهم اعمارهم في عبادتي كانوا بذلك مقصرين غير بالغين كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي والنعيم في جناتي ورفيع الدرجات العلى في جواري، ولكن لرحمتي فليثقوا وبفضلي فليفرحوا والى حسن الظن بي فليطمئنوا، فان رحمتي عند ذلك تداركهم ومتى يبلغهم رضواني ومغفرتي تلبسهم عفوي، فاني انا الله الرحمن الرحيم وبذلك تسميت .. أنتهى .
نعم الرب ربي وبئس العبد أنا فأن الله جميل وكل شيء يفعله هو رحمة بي وأن لم افقه العلة من وراء ذلك ..
تقبلوا وافر الأعتزاز