مالك الاشتر ضيف
عدد المساهمات : 6 نقاط : 18 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/01/2011
| موضوع: علامات الظهور والفكر المجمد الأربعاء يناير 19, 2011 3:44 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
منذ الصغر ونحن نسمع ونعباء , انه قد حدث كذا وكذا وانها من علامات الظهور , حتى وان الفضلاء من المؤلفين , الذين كتبوا عن الامام الحجة ابن الحسن ( عجل الله فرجه الشريف ) , وتحدثوا , واغنونا , وافرطوا في سرد علامات الظهور , فأصبحت العلامات لدى عامة الناس هي ماينتظرون , وانا من الناس كنت اقول , عندما اقراء بحثا اواسمع محاضرة بهذا الخصوص , اقول ان الامام المنتظر( عجل الله فرجه الشريف ) لم ولن نراه , لبعد المسافة بيننا وبين وقت الظهور , وقد تصل الى مئات السنين. وهؤلاء اعتمدوا على السرد القصصي للروايات , دون ماتحليل , فيأس الكثير من الناس , بل وانحدر بعضهم الى ان يشيع الفاحشة في سبيل- وحسب اعتقادهم - ان يعم الفساد ويعجلوا من الظهور , وبقينا في هذا الطريق الضبابي , حتى جاء صاحب الحركة المهدوية الصغرى , سيدي ومولاي الشهيد الصدر الثاني - رحمة الله على روحه الطاهرة - ليضع النقاط على الحروف , ليحررنا من قيود اصحاب الافكار الجامدة الكلاسيكية, . العلامات ليس لها الا اعطاء حافز للمؤمنين المنتظرين فقط , اما شروط الظهور فمن المفروض هي التي تكون موضع اهتمام المنتظرين الموالين , ففي اكتمالها يتوجب على الامام الحجة( عجل الله فرجه الشريف ) الخروج بامر الله تعالى , وهذا مثل اطلقه السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس) : عند العرب كان هيجان الطيور علامة على هطول المطر . اما الشروط لهطوله هي وجود السحاب(الغيم) والطبقة الباردة التي تتعرض لها تلك السحاب فيهطل المطر , لو قلنا انه قد هاجت الطيور - اي وجدت العلامة - ولم يكن هناك الشرط - اي عدم وجود السحاب (الغيم) فهل يهطل المطر, اكيدا كلا, وان عكسنا الامر وقلنا , وجدت السحب (الغيوم) والتيارات الباردة المتعرضة له ولم تهج الطيور هل يهطل المطر , نعم والف نعم , فوجود العلامة من عدمه لايؤثر على ظهور الامام( عجل الله فرجه الشريف ) اذا العلامات ليست موضوعة بحث المنتظرين , انما يكون البحث الحثيث عن شروط الظهور المبارك, وقد سئل الامام الصادق ( عليه السلام ) عن امر البداء في العلامات فاجاب( نعم البداء حتى على العلامات الحتمية , فقالوا نخاف ان يكون عليه فقال(ع) كلا لو بقي للدنيا يوما واحدا لاخره الله حتى يظهر قائمنا) فشروط الظهور وحسب ماجاء في موسوعة الامام المهدي( عجل الله فرجه الشريف ) للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر هي كالآتي: 1- وجود الاطروحة الالهية العادلة الكاملة . 2- وجود القائد الذي يقود حركة التغيير العالمية. 3- وهذا الشرط من شطرين وهما: أ. وجود المؤمنين الممحصين الكاملين المخلصين لقائدهم وهم (313) ب. تهيئة الناس فكريا لهضم الفكرة المهدوية. اما الشرط الاول فتحقق بوجود الاسلام بقيادة النبي الخاتم وآل بيته(صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين). اما الشرط الثاني ايضا متحقق بوجود الامام المهدي محمد بن الحسن( عجل الله فرجه الشريف ). اما الشرط الثالث (أ) وتحققه يقع على عاتقنا جميعا من خلال الاخلاص لله والتمحيص منه سبحانه لنا والسعي الى الكمال وترك المعاصي وايتاء حقوق الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ...الخ. اما (ب) فهذا الامر ضمن التخطيط الالهي شبه متحقق , من حيث بدءت النظريات الوضعية تتساقط النظرية تلو الاخرى , كالرأسمالية , والاشتراكية , و غيرها من النظريات التي ابتدعها الناس . وبعد سقوط مثل هذه النظريات يصل الناس الى اليأس من الحلول البشرية , ويفكروا بما هو اكبر - اي الحل الالهي - . اننا ان لم نداوي انفسنا وطهرنا قلوبنا من الادران التي تبعدنا عن الله جل شأنه, نكون قد ساهمنا في تأخير ظهوره المبارك . واقول ان لايضع احد اللائمة الا على نفسه ,.
سيدي ومولاي الحجة ابن الحسن (صلوات الله وسلامه عليك وعلى آبائك ) اشهد لي اني من المنتظرين, ويادليلي السيد محمد محمد صادق الصدر, اشهد لي اني من المنتظرين... والحمد لله رب العالمين , وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين. | |
|